العديد من الأسباب تدفع العاملين و المهتمين في مجال البحث العلمي للتساؤل عن أهمية النشر في المجلات العلمية, فالنشر العلمي هو الباب الرئيسي لنشر العلم والمعرفة و هو عملية جمع إنجازات و نتاج فكر الباحث و ترتيبه و تنسيقه لنشره بهدف تحقيق العديد من الغايات و الاحتياجات .
فالطلاب و العاملين في المجال العلمي يسعون باستمرار للمضي قدماً من أجل نشر المزيد من الأبحاث لما له من فوائد معنوية و مادية و تنموية على كل من الطالب و الباحث و الجامعات و المؤسسات التعليمية و المجتمع .
تكمن أهمية النشر العلمي في العديد من جوانب الحياة و تأثيرها على الأفراد من طلاب و باحثين و أعضاء هيئات تدريسية وعلى المجتمع من مؤسسات و منظمات تعليمية وجامعات و يتجلى ذلك من خلال الآتي :
- تعريف المجتمع بكل ما هو جديد في المجتمع العلمي من أبحاث و اكتشاف بما يخدم تطوير و تحسين أساليب العمل في المؤسسات و المنظمات مما يدفع عجلة التطور في المجتمع .
- للنشر أهمية في مدى إيصال البحث العلمي إلى العينة المستهدفة من المجتمع .
- التعريف بمدى رصانة البحث العلمي من خلال الاطلاع باستمرار على الأبحاث المنشورة مسبقاً في مختلف الاختصاصات .
- تنمية الوعي العلمي بين أفراد المجتمع كافة .
- تنمية قدرات الباحثين العلميين و التعريف بنقاط القوة و الضعف في أبحاثهم و مدى اهتمام الوسط العلمي بها .
- دعم الباحتين والطلاب للمحافظة على حركة البحث العلمي من الركود و العمل على تنشيطها
- يساهم النشر في المجلات العلمية في لمعان اسم الباحث في مجال تخصصه وحجز مقعد له في الوسط العلمي .
- زيادة اطلاع الباحث على مجال البحث العلمي مما يكسبه المزيد من الخبرة.
- ضمان حقوق النشر و الاكتشافات للباحثين و التأكيد على أن نشر الأبحاث الموثوقة فقط و الغير مدروسة سابقاً.
- حماية حقوق المؤلفين في الدراسات السابقة و الحفاظ على جهود الباحثين الآخرين .
- ظهور اكتشافات جديدة و الخروج بنتائج لم يسبق ذكرها .
- اكتساب الباحثين خبرة عالية بما يتعلق بموضوع الكتابة والتنسيق تأهله للتحكم الكامل في تدوين أبحاثه .
- للنشر أهمية في تقديم الرسالة البحثية لطلاب الجامعات و الدراسات العليا .
- التأثير على ترتيب الجامعة عالميا و ما ينعكس على ذلك من السمعة الجيدة و زيادة الإقبال على هذه الجامعة , فمكانة الجامعة تتحدد بحسب ما تقوم به من نشر أبحاث جديدة و مفيدة كما يتعلق الترتيب بمكانة أعضاء الهيئة التدريسية و الأبحاث المنشورة بأسمائهم .
- أهمية النشر العلمي في تقييم الدول من الناحية العلمية.
- أهمية النشر العلمي في التعريف بأسماء العلماء والباحثين و الشخصيات العلمية العاملين في التخصصات العلمية والمهنية المتنوعة .
- نتائج الأبحاث المنشورة سابقا دفعت المؤسسات المختلفة لدعم تمويل مشاريع بحثية جديدة .
- تطرح الأبحاث المنشورة في المجلات العلمية تساؤلات و ملاحظات قد تكون بوابة اطلاق لأبحاث جديدة .
- تزايد المعرفة التعاونية بين الباحثين المعروفين على نطاق عالمي و ما ينعكس عنه من تأثيرات إيجابية على الأبحاث المنشورة .
- أهمية النشر العلمي في رفع مستوى البحث عن طريق تحقيق المعايير التي تفرضها المجلات على الباحث في بحثه .
- أهمية النشر العلمي في تحقيق الكمالية للبحث عن طريق مشاركته مع المجتمع فأي عمل أو نشاط بحثي لا يعتبر كاملاً مالم يتم نشره و مشاركته .
- أهمية النشر العلمي في الحصول على الترقيات الوظيفية فكلما زادت الأبحاث التي ينشرها الباحث في المجلات العلمية كلما ازدادت فرصته في الترقية و ارتفعت مكانته و حصل على أولويات أكبر مقارنة بنظرائه .
- لنشر الأبحاث العلمية في المجلات العلمية المحكمة أهمية كبيرة للباحثين والأكاديميين ، حيث تعزز من مصداقيتهم بين الباحثين، الأمر الذي يجعل أبحاثهم موثوقة بالنسبة للجميع.
- للنشر العلمي أهمية كبيرة في تحصيل قبول جامعي في الدراسات العليا و تعد أحيانا مطلباً أساسيا في عملية التقديم .
- يستطيع الناس من خلال الأبحاث المنشورة في المجلات العلمية الاطلاع على تدرج المعرفة العلمية، وكيف حدثت الاكتشافات العلمية و تطورت مع الزمن .
- لا يمكننا إنكار الدور الذي تحققه بعض المؤسسات العلمية و المجلات من مرابح مادية من خلال نشر الأبحاث العلمية فيها.
- النشر المتكرر يساعد على اكتساب الطالب لخبرات من خلال الأخطاء التي يقع بها الباحث، فغالبا ما يتم اكتشاف تلك الأبحاث خلال عملية التحكيم أو من خلال تقديم الملاحظات و الانتقادات الإيجابية من العماء والباحثين الآخرين , مما يساعد على تجنبها في الأبحاث الأخرى.
- يساعد النشر في المجلات العلمية على إكساب الطالب ثقة بنفسه وبقدرته على إعداد أبحاث علمية تنشر في أفضل المجلات والمؤسسات العلمية.
يصنف النشر في المجلات العلمية حسب الهدف من النشر إلى :
- النشر التجاري : يهدف لتحقيق أرباح من عملية النشر كأي عملية تجارية معتمدة على متطلبات السوق و المجتمع .
- النشر الهادف غير الربحي : وهو نوع تختص به الهيئات والمنظمات مثل الجمعيات الدولية أو المؤسسات العلمية أو الجامعات ومراكز البحوث ، فالجامعات مثلا وظيفتها الأساسية التعليم والبحث العلمي، ومن ثمة يكون نشر الكتب والدوريات وظيفة مساعدة للتعليم والبحث العلمي، وهناك جامعات لديها مطابع عظيمة وبرامج نشر قوية مثل جامعة أكسفورد، وجامعة كمبردج.
أهم وسائل النشر العلمي المعروفة
- المكتبات و دور النشر العلمي : تعد من أهم وسائل النشر العلمي، حيث تحرص هذه المكتبات و دور النشر على نشر الأبحاث العلمية المهمة من أجل إضافة أبحاث جديدة لأرشيفها.
- المكتبات الإلكترونية : وهي مكتبات منتشرة على الشبكة العنكبوتية ذات مواقع متخصصة بنشر الأبحاث العلمية يمكن للطالب مراسلتها من أجل نشر بحثه العلمي فيها، ويتم النشر بعد أن يقوم فريق التحكيم الموجود في تلك المجلات بتحكيم البحث والتأكد من صحته وقابليته للنشر.
- مواقع النشر العلمي: وهي مواقع متخصصة بنشر الأبحاث العلمية، ويمكن للباحث نشر أوراقهم البحثية بعد أن يدفع مبالغ مالية مقابل عملية النشر، ولا يتم النشر إلا بعد مراجعة البحث العلمي المقدم من قبل الباحث و التأكد من صحة.
- المجلات العلمية المحكمة: من أهم وسائل النشر العلمي، وتقوم بنشر الأبحاث العلمية في تخصص معين أو عدة تخصصات بعد أن يتم تحكيم البحث من قبل فريق التحكيم الموجود في المجلة .