المجلات العلمية هي مجلات دورية تصدر بصورة منتظمة تساعد الباحثين على نشر أبحاثهم وتحكيم هذه الأبحاث من خلال لجنة تحكيم مختصة , تهتم المجلات العلمية بنشر كل ما هو جديد ومتطور باستمرار ونشر أبحاث علمية متخصصة في عدة مجالات ( اجتماعية , طبية, رياضية , تربوية , هندسية وغيرها) .
الهدف من النشر العلمي وعامل التأثير للمجلة
إن كتابة البحث العلمي هو الطريقة لتدوين نتائج الدراسات ونشر المعرفة في أي مجال بحث, حيث تمكن من الباحثين الآخرين من تقدير قيمة الأدلة المولدة وتوسع دائرة المعرفة إذا تم نشر البحث وهذا هو السبب الأهم لإلحاح الباحثين على نشر أبحاثهم في مجلات علمية رائدة وقوية وذات مكانة مرموقة .
ومن ناحية ثانية فأن الارتقاء من مستوى وظيفي إلى مستوى أعلى يحتاج أحيانا تقديم بحثمتميز و ذلك يتم عن طريق نشر البحث في مجلة تعكس قوة البحث , كما أن طلاب الدراسات العليا والدكتوراه يسعون للحصول على درجات جيدة وهذا بتقديرهم يتعلق بقوة أبحاثهم المنشورة.
لذلك فأن عملية اختيار مجلة للنشر فيها يعتبر أمر صعب أحياناً ويحتاج تصنيفات معينة تحدد درجة المجلة وهذه التصنيفات تتبع لعوامل و اعتمادات و قواعد بيانات ذات دور متميز في التصنيف وذلك لتسهل على الباحث عملية الاختيار.
فالمجلات الدورية تعتبر حجر الأساس في المؤسسات العلمية , و تصنيفها واجب مهم و طريق مختصر للباحثين والعلماء .
أهمية عامل التأثير IF
يعتبر عامل التأثير للمجلة Journal Impact Factor أشهر و أهم عامل في عملية تصنيف المجلات العلمية وقوة تأثيرها وشأنها , ومن جهة أخرى يرى عدد من العلماء أن عامل التأثير ليس بالمؤشر الحقيقي لقوة المجلة على الرغم من اتجاه علماء آخرين إلى المجلات العلمية ذات عامل التأثير المرتفع حيث اعتبروه دليل مباشر على مكانة المجلة وانعكاسها ع قوة أبحاثهم المنشورة فيها و سبب في تنافس الباحثين على النشر في هذه المجلات .
بالإضافة إلى استخدام عامل التأثير للمجلات العلمية كمقياس لتقرير الأحقية بالتوظيف والحصول على راتب وظيفي أعلى, و قد نرى هذا الشيء في المؤسسات التعليمية والتي تحفز الباحثين من الطلاب و الكادر التعليمي على النشر في المجلات ذات تصنيف عالي ضمن قواعد بيانات قوية والتي غالبا تعتمد في تقييم مجلاتها على عامل التأثير , بما يعود ذلك في النهاية على الجامعات المعاهد برفع مكانتها و ترتيبها عالميا .
فكيف يتم حساب عامل التأثير ؟
يتوقف عامل التأثير للمجلة ع الأبحاث المنشورة والاقتباسات وهو حاصل قسمة عدد الاقتباسات من الأبحاث المنشورة في المجلة خلال عامين على عدد الأبحاث في المجلة خلال نفس العامين.
و يقسم عامل التأثير أيضا إلى أرباع Q1,Q2,Q3,Q4 وكل ربع دليل ع درجة تأثير معينة في قوة المجلة وكلما زاد الربع في المجلة كان عامل تأثيرها أكبر.
فهل التصنيف باستخدام عامل التأثير IF هو الدليل الوحيد على مكانة المجلة ؟
عدد من الباحثين أكدوا على عدم اهتمامهم بالتصنيف وفقاً لعامل التأثيرIF لأنهم يسعون لنشر أبحاثهم بهدف الفائدة للمجتمع والتبادل الفكري وتحقيق تواصل بين الباحثين ؛ على حسب مزاعمهم , على عكس الكثير منهم والذين أهتموا بقوة المجلة التي ينشرون أبحاثهم بها أولاً , لما يعود لهم بالفائدة من مكانة وظيفية و درجة علمية جيدة , ويبقى السؤال الأهم هل عامل التأثير هو المؤشر الوحيد على قوة المجلة ؟
يوجد العديد من العوامل التي تؤثر على تصنيفات المجلات العلمية مثل :
CiteScore -
5- Year Impact Factor -
SNIP -
Scimago Journal Rank (SJR) -
I 10-index -
H-index -
ويتم حساب هذه العوامل بحسابات خاصة لكل منها وتعتمد جميعها على عدد الاقتباسات و عدد الأبحاث المنشورات خلال سنوات معينة .
قائمة باسماء بعض المجلات المتميزة عربياً وعالمياً متضمنة تصنيفات متعددة:
- المجلة الدولية لنشر الدراسات العلميةIJSSP
- مجلة الشرق الأوسط للنشر العلمي MIDDLE
- المجلة العربية للنشر العلمي ASJP
Nature -
Scientific American -
Smithsonian -
National Geographic -
Discover -
مسؤولية الباحث تجاه المجلة
يترتب على الباحث قبل ارسال البحث للنشر في المجلة العلمية مسؤوليات يجب القيام بها ومنها :
- التأكيد على أصالة البحث المكتوب و تجنب نسخة من جهة ثانية والذي سيعرض بحثه للرفض وقد يتسبب بسوء سمعة الباحث .
- تجنب ارسال اسم شخص لم يشارك في البحث أو تهميش دور الباحث أو الباحثين الذين شاركوا أو قدموا يد العون في البحث المراد نشره.
- أهمية أن يكون البحث منسق ومكتوب بطريقة جيدة و واضحة وأن تكون الملفات المرفقة ذات جودة عالية .
- عدم مشاركة البحث أو موضوع النشر مع جهة أخرى وأن يتحمل الباحث مسؤولية كل ما هو مكتوب في ورقة البحث المرسلة.
- يجب على الباحث استيفاء وتغطية كامل الأجزاء المطلوبة منه في الأبحاث المقدمة , لذلك تضع أغلب المجلات معايير لخطة بحث تسهل على الباحث كتابة بحثه بطريقة منظمة تتوافق مع متطلبات المجلة:
- عنوان البحث
- أهم الأمور في موضع النشر فهو مفتاح الدراسة و الاختصار الشامل للبحث , ومن الصعب في بعض الأحيان اختيار عنوان صغير يحوي بمضمونة كافة جوانب البحث وهنا قد يلجأ الباحث للاقتباس أو الاستلهام من أبحاث ومراجع أخرى وربطها .
- الخلاصة
هي ملخص الفكرة التي يتمحور حولها موضوع البحث , لذلك يجب اختيارها بطريقة تعمل على جذب القارئ و توجيه تركيزه إلى المواضيع التي يقصدها الباحث.
- المقدمة
تعتبر ذو أهمية لأنها المدخل للبحث حيث تحتوي على جزء مبسط من البحث يبين الأمور التي يركز عليها الباحث , بالإضافة إلى تفسير وشرح لبعض الأفكار المهمة التي دفعت الباحث لاختيار هذا الموضوع .
- الهدف
توضيح الهدف الرئيسي من البحث بصورة مباشرة وسبب اختياره لهذا الموضوع .
- مشاكل البحث
يقوم الباحث بطرح مشكلة أو تساؤلات أساسية تتعلق بصلب البحث بهدف البحث عن حلول و الإجابة عنها لتحقيق غاية البحث.
- المنهجية
هي الطريقة التي سيتبعها الباحث في سرد موضوع البحث وطريقة عمل البحث , وإيجاد الحلول والإجابة عن الأسئلة المطوحة والمتعلقة بآلية البحث.
- المصادر والمراجع
على الباحث ذكر جميع المراجع التي اعتمد عليها في بحثه من مجلات وأبحاث و أسماء باحثين مع ذكر الإصدارات مما يحفظ حقوق الملكية والنشر .
- مصطلحات البحث
يجب على الباحث شرح المصطلحات البحثية إن وجدت تفادياً للتعقيدات التي قد يتعرض لها القارئ نتيجة عدم تخصصه في مجال البحث مثلاً.
- الخاتمة
لابد من وضع خاتمة تلخص النتائج التي توصل الهيا الباحث في بحثه.