الانتحال أو الاقتباس غير المشروع هو الاستشهاد أو نقل المعلومة من بحث أو مصدر محمي أو موثق و استخدامها في بحث آخر أو دراسة علمية دون ذكره أو الإشارة عليه و بالأخص في حال استخدام نفس النص و اعتماد طريقة النسخ و اللصق و تضمين جداول و وسائط أخرى بشكل تام دون تعديل أو دراسة جديدة ، فإجراء بعض التعديلات قد يكون نوع من التلاعب و قد لا يكشف ، و لكنه في نهاية الأمر يعتبر شيء لا أخلاقي و مخالف في عملية البحث العلمي .
هذه الممارسات و عمليات الغش و الانتحال و لو لجزء من الدراسة ، كفيلة بالقضاء على كامل البحث و تدمير تعب كبير و ما يترتب عليه من الحرمان من النشر العلمي للبحث أو عدم تحصيل درجات علمية و قبول جامعي وشيك ، و قد يؤدي لتدمير سمعة الباحث بالكامل، و تجاهله من قبل مراكز النشر و عدم الوثوق به أو قد تكون سبب في خسارة مكانة أكاديمية أو وظيفية .
* و من بعض الوسائل الغير شرعية التي يستخدمها الباحثين و الطلاب في كتابة أبحاثهم :
- الاقتباس الحرفي دون ذكر المصدر : و هي الاستعانة بمصدر مع عدم الإشارة إلى المرجع أو المصدر .
- النسخ من الإنترنت و المواقع الغير شرعية و عدم ذكر المصادر أو إرجاعها إليك .
- إعادة الصياغة للدراسة لعدم السماح لبرامج الكشف عن الاقتباس من ملاحظتها، و ذلك من خلال تغيير بعض الكلمات و الاستعاضة عنها بكلمات شبيهة أو تغير ترتيب الجمل و الحصول على نفس المعنى، وفي حال عدم ذكر المرجع فأنت تقوم بانتحال البحث و هذا قد يؤدي لمشاكل علمية في حال كشفها.
- عدم ذكر أسماء الجهات الداعمة أو الأشخاص الذين قدموا مساعدة أو استشارة أو فكرة ما ،
- اللجوء إلى مكاتب أو أشخاص في كتابة البحث بمقابل مادي .
- و لمعرفة مدى الاقتباس و الانتحال الغش العلمي قدم المبرمجين و المهتمين في البحث العلمي وسيلة برمجية باستخدام الحاسب معتمدة على بيانات الأبحاث المنشورة في قواعد البيانات المفهرسة و المجلات العالمية ، ودعت المجلات المعتمدة لنشر الأبحاث للتعاون مع هذه المواقع و البرمجيات لتحسين جودة البحث و النشر العلمي و حماية الحقوق الفكرية للباحثين و حقوق النشر ، و قد ظهرت العديد من هذه البرمجيات و الأدوات و التي تمتعت بميزات كثيرة من حيث التكاليف فمنها ما كان مجاني و منها مدفوع بتكاليف محدودة و مقبولة و منها ما كان ذات تكاليف عالية و هذا يعود للمجال التي يتم النشر و نطاق النشر الجغرافي و قدرته المالية ، و بعض هذه المواقع يحدد عدد محدد من الكلمات المسموح البحث عن مدى اقتباسها بالإضافة لبعض الميزات التي من الممكن استخدامها مثل التدقيق اللغوي و النحوي ، و تقوم هذه المواقع بتطوير نفسها باستمرار و محاولة التعامل مع عدد أكبر من اللغات و الارتباطات الأخرى و من هذه المواقع و الأدوات :
- موقع دوبلي Dupli
و هو موقع عالي الجودة و الميزات ذا أهمية كبيرو , ذو اشتراك مجاني لذوي الاستخدام المحدود مثل الاستخدام مرة في اليوم ، وهو برنامج سهل التعامل و لا يتطلب خبرات كبيرة و بمجرد نسخ النص و لصقه في المكان المخصص يقوم بعملية الفحص , الاشتراك فيه يؤدي إلى تحمل بعض التكاليف و لكن يسمح باستخدامه قد المطلوب.
رابط الموقع: www.duplichecker.com
- موقع كوبيليكس
من مواقع فحص الاقتباس و تحديد عدد مرات النشر المنصات الموجود عليها، و هو موقع معتمد من قبل الطلاب بكثرة لفحص الأبحاث و حلقات البحث والدراسات الجامعية و الواجبات ، وهو مجاني لعدد محدد من الكلمات وبعدها يتطلب اشتراك مدفوع يتبع لعدد الكلمات المكلوب البحث عنها بشكل شهري
رابط الموقع: https://copyleaks.com
- موقع بيبر ريتر
من المواقع الشهيرة لدى الباحثين في عدد كبير من البلدان و الأقاليم، فهو يكشف و يقيم مدى الانتحال و التماثل في النصوص من الأبحاث و الدراسات المنشور ، و من ميزاته قدرته على التلاعب بالمفردات و إعادة صياغتها و تدقيق النص لغويا و نحويا.
يقدم هذا الموقع بعرض العروض المحدود لتقييم حالات الاقتباس لعدد من الصفحات بشكل مجاني وبعد ذلك يعتبر مدفوع و لكن بتكاليف معقولة.
رابط الموقع: https://www.paperrater.com
- موقع Plagiarisma
موقع شهير و متداول بين الطلاب في الجامعات و الدراسات العليا لتقييم مدى الاقتباس من المشاريع البحثية السابقة ، وهو متاح للأبحاث المكتوبة بالكثير من اللغات والتي تقارب 200 لغة حول العال.
يعتبر موقع سهل الوصول و يمكن استخدام الملفات بمختلف اللواحق, من ملفات نصية و محررات و ملفات برامج كتابة المحتوى الإلكتروني و غيرها.
يقدم هذا الموقع باقات يومية مجانية محدود العدد للكلمات، كما يقدم باقات مدفوعة تتيح الاستخدام الطويل.
رابط الموقع: http://plagiarisma.net
- أداة بلاجسكان PlagScan
يعتمد الكثير من المهتمين بالأبحاث و الدراسات العلمية عليها لكشف حالات الاقتباس و التشابه أو معرفة مدى الجودة في أبحاثهم و أصالتها، فالعديد من الطلاب يلجؤون إليها في تقييم الدراسات و المشاريع البحثية، وكذلك بالنسبة لدور النشر و المجلات العلمية و التي تهتم اهتمام دقيق بجودة البحث المقدم للنشر فيه، و التي يعتبر موضوع الأصالة فيها أهم النقاط ، كذلك الشركات و المراكز البحثية تهتم به و تعتمد على هذه الأداة في تقييم الأبحاث .
هذه الأداة متاحة على الإنترنت من خلال الولوج إليها عبر أي جهاز حاسب أو الأجهزة الذكية ، و يعتمد مبدأ عملها على نسخ النص و لصقه أو توريد الروابط .
تعتبر هذه الأداة مجانية عند البدء أو بتكاليف منخفضة،. و لكنها مقعدة بعض الشي و تعطي ميزة تخزين النتائج التي توصل لها المستخدم
نتمنى في هذا المقال أن نمون وضحنا جانب مهم من المنهج المقارن و خطوات العمل به .