المنهج هو الطريقة التي يتم اتباعها حسب العقلية و التفكير وصولا للهدف الذي يسعى الفرد إلية مهما كان الهدف منه لاتباعه، و في المضمار العلمي تتعد أنواع مناهج البحث العلمي PDF التي ينوي الباحث لاتباعها في دراسته، فمنهج البحث يعتمد على وصف المادة أو موضوع الدراسة أو تحليلها و تجريب المتغيرات و المؤثرات وصولا للهدف المطلوب تحقيقه.
كل باحث يختار احد أنواع مناهج البحث العلمي PDF كانطلاقة له في دراسته، و يمكن القول أنها ليست شرط من شروط البحث العلمي و إنما وسيلة مساعدة في الدراسة، فبعض المناهج مثلا تعتمد على وصف الظاهرة و تقديم تعريف بالمكان أو الزمان الذي وقعت به و المؤثرات المحيطة و كيفية تحليل هذه الواقعة و تحديد العينات المقصودة في الدراسة و صولا لنتائج تشمل كل النواحي التي تدور حولها الدراسة، و بعض الباحثين يرون أن موضوع البحث لا يهتم بوصف الظاهرة و التي قد تكون غنية عن التعريف و يتجهون نحو تحليلها و تطبيق بعض المتغيرات العملية على الثوابت الموجودة و دراسة الأثر الناتج، كذلك البعض الآخر يعتمد على الاطلاع على دراسات سابقة حول نفس الموضوع وصولا لنتائج هامة مترافقة مع التغيرات المحيطة.
يعتمد الباحث في اختيار احد أنواع مناهج البحث العلمي PDF وفق عدة معايير أهمها نوعية و اختصاص البحث ، فالبحوث الأدبية مثلا قد لا تحتاج في أغلب أحوالها إلى تجارب و دراسات عملية ، فاتباع منهج قائم على التجريب قد لا يكون مناسب لمثل هكذا نوع من الدراسات ، من ناحية ثانية بعض الدراسات تتطلب الدخول إلى عمق معين من التفاصيل، فوصفها دون تحليل دقيق قد لا يكون كافي.
يتم في جميع أنواع مناهج البحث العلمي PDF اتباع مراحل متسلسلة في ترتيب الأفكار و تحليلها بشكل مترابط يتمحور حول الظاهرة، فكل مرحلة تقود إلى المرحلة التي تليها انطلاقا من تحديد مشكلة الدراسة التي يعمل عليها الباحث و حيثياتها و الأسباب التي دفعته للقيام بها و المؤثرات المحيطة و درجة تأثيرها ، و الانتقال بشكل سلس إلى مرحلة وضع الفرضيات التي يستخدمها الباحث و الأسلوب الذي يصوغ يه هذه الفرضيات، و الدراسات القائمة حول حلها، و من ثم تحديد العينات التي أجريت الدراسة عليها و ما ترتبط به من بيانات تعرف بهذه العينات و المؤثرات الزمنية و المكانية و التي تحدد حسب المجتمع ، و تضمين الدراسات المتعلقة في إثبات صحة المعلومات و الفرضيات، و من ثم الاتجاه نحو الجزء الأهم في الدراسة و هو النتائج و الاستنتاجات التي ساعد استخدام منهج البحث هذا في الوصول إليها.
يمكن القول إن كافة أنواع مناهج البحث العلمي PDF و المستخدمة في كافة الاختصاصات و الدراسات هي الطريق لحل إشكالية و النهوض بنتائج مرضية شرط اتباع الأسس و الضوابط و العمليات التي ينص عليها هذا المنهج البحثي، و النقطة الأهم هي اختيار المنهج أو المناهج البحثية المناسبة و المرتبكة بالبحث العلمي.
عملية اختيار المنهج المناسب ليست معقدة و لكنها تتبع لاعتبارات الباحثين أنفسهم ، فالبعض منهم يرى أن هناك منهج رئيسي و باقي أنواع مناهج البحث العلمي PDF هي ثانوية أو جزئية يمكن إضافة عملياتها و خصائها كجزء من المنهج الرئيسي أثناء عملية البحث ، و البعض الآخر ينظر لها بانفراد كمناهج مستقلة، و قسم ثالث يجمع بين هذه المناهج في بحث واحد.
و تقسم أنواع مناهج البحث العلمي PDF حسب مجموعة من التصنيفات و ذلك حسب رأي و دراسة العديد من المختصين في مجالات البحوث و الدراسات العلمية ، فالبعض يرى أن أنواع مناهج البحث العلمي PDF هي سبعة و آخرون ستة أنواع و غيرهم خمسة ، و لكن جميعهم يتفقون على إمكانية التقسيم وفق هذه الأنواع حسب الاختصاص ، و التي تقع ضمن الآتي : المنهج التاريخي. المنهج الوصفي، المنهج التجريبي ، المنهج الفلسفي ، المنهج التنبؤي ، المنهج الإبداعي ،المنهج الاجتماعي.
و يمكن تصنيف هذه أنواع مناهج البحث العلمي PDF حسب نوع العمليات التي تقوم عليها الدراسة من عمليات عقلية و فكرية إلى المنهج الاستدلالي بعرض المعلومات و البيانات العامة و الانتقال إلى الجزئيات معتمدا على أداء تحليلي للمنطق و الذهن، و المنهج الاستقرائي الذي يعمل بطريقة معاكسة من خلال التعامل مع متغيرات الموضوع و مشكلة الدراسة و الانتقال من التفاصيل إلى النقاط العامة في الدراسة، و منهج الاسترداد القائم على دراسة أحداث سابقة و التحقق من صحتها و صلاحيتها.
كما تقسم أنواع مناهج البحث العلمي PDF حسب الأسلوب الإجرائي و العمليات التي يقوم بها الباحث إلى أنواع عدة أهمها :
- المنهج التجريبي كما في الدراسات العملية للتجارب و البحوث حسب عدد من الشروط و المعايير، فهو متميز بين المناهج العلمية البحثية بتحرير فرضيات و إنشاء قاعدة تجارب عليها و وفق نتائج المتغيرات يتم تحديد الحالة و خلق النتائج.
- المنهج المسحي و المعتمد في الدراسات الاجتماعي على وجه الخصوص مثل إجراء مسح لبيانات ما في منطقة و الاعتماد على بعض الوسائل المساعدة في جمع البيانات مثل الإحصاء و الاستبيان. يعتمد على دراسة المشكلة البحثية من خلال البيانات و المعلومات المتجمعة حول الظاهرة تبعا لعدد كبير من الحال في منطقة ذات حدود مكانية و زمانية للوصول إلى نتائج جيدة، ويعتبر منهج هام بين أنواع مناهج البحث العلمي PDF المعتبرة في الأبحاث الوصفية , و أيضا من أشهر مناهج البحث العلمي في الدراسات الاجتماعية و المتمحورة حول حالات فردية ضمن المجتمع و تأثير المجتمع على هذه الحالة و العكس وفق عدة أدوات و مقاييس مخصصة في هذا المنهج .
- المنهج التاريخي: و القائم على دراسات سابقة من خلال اعتبارها منطلق لبحثه و الاستعانة ببعض القضايا المطروحة فيها للوصول لدراسة جديدة أو تكوير دراسة قديمة، أو نقد نتائج هذه الدراسة أو التأكيد على صحتها , فالمنهج التاريخي يهدف لفهم الماضي و ارتباطه بالحاضر و المستقبل و بناء تنبؤات وتوقعات مرتبكة بالمتغيرات المستمرة بناء على تحليل مجريات الواقع و تحليل الوثائق للوصول إلى ما يرضي المجتمع المقصود بالمشكلة و المعني بها ، و هو من أهم أنواع مناهج البحث العلمي PDF في العلوم الإنسانية والتاريخية.
من جهة أخرى يتم تقسم مناهج البحث العلمي وفق الكم و النوع أي المنهج القائم على الكم للظاهرة أو لعينات الظاهرة مثل بعض دراسات علوم الاجتماع و السكان، و المنهج النوعي المرتكز على نوعية الظاهرة أو الحالة أو العينة و تميزها أو اختلافها.
كذلك توجد بعض المناهج التي سنذكرها بشكل منفصل لأهميتها و منها :
* المنهج الوصفي
من خلال الاسم يمكن الاطلاع على وظيفته في وصف الظاهرة و أبعادها و المؤثرات حولها، و تحليل العمليات المحيطة و البحوث المدونة بشكل دقيق كميا و نوعيا، و يعتبر على رأس الأهميات بين كافة أنواع مناهج البحث العلمي PDF للدراسات و البحوث في علوم الاجتماع و المجتمع و العلوم الإنسانية.
- المنهج التحليلي و القائم على وضع الظاهرة و أبعادها و تحليل تفاصيلها و المتغيرات من حولها و كل ما هو مرتبط بها.
- المنهج المقارن و هو حسب اعتبارات بعض الباحثين منهج مستقل، أي يقوم على تحديد ظاهرة و مقارنتها بأخرى أو دراسة المؤثرات على ظاهرة و المقارنة مع مؤثرات أخرى ، و البعض يراه من أنواع مناهج البحث العلمي PDF المزدوجة من خلال إدخاله مع بعض المناهج مثل المنهج التاريخي، و المقارنة بين النتائج التي توصل إليها الباحث و نتائج دراسة قديمة بنفس المجال و لنفس مشكلة الدراسة.
نتمنى أن نكون قدمنا تعريف وافي عن أهم أنواع مناهج البحث العلمي