البحث العلمي هو العامل الأهم في تحقيق الثورة العلمية والتكنولوجية الحديثة ومواكبة المتغيرات على مر العصور، و ذلك من خلال تقديم الدراسات من قبل العلماء و الباحثين المهتمين بإيجاد الحلول للظواهر والمشكلات التي تستعرض الباحث في مجتمعه أو الظواهر التي تسيطر على حياة البشر، فكل مرحلة لها متغيراتها ومن الواجب تقديم مبررات وأسباب أو حلول لكل منها.
يتم تقديم البحث العلمي للنشر بعد إجراء الدراسات على أرض الواقع من خلال تنظمها بشكل منهجي علمي بحت كما هو متعارف عليه في المؤسسات العلمية والمراكز البحثية المعنية بنشر هذه الدراسات من خلال إطلاقها عبر مجلات علمية محكمة تحمل المعايير التي يبحث عنها كل مهتم بنشر بحث في مجلة علمية من طلاب أكاديميين وباحثين، ويتم إعداد الأوراق البحثية وفق المنهجية العلمية على اعتبار تسلسل علمي وفقا لشروط المجلات العلمية المحكمة.
المنهجية المتبعة في البحث العلمي تختلف طبعا عن المنهج العلمي الذي يختاره الباحث في دراسته، فالمنهج العلمي هو دليله في إجراء البحث من خلال الملاحظة والتحليل ووصف المشكلة، وتقديم مبررات وفرضيات اعتماداً على دراسات سابقة أو على تاريخ الظاهرة وما إلى ذلك، ومن خلال المنهج المختار يضع الباحث أسئلة وتفسيرات ويقر بإجابات لها ويجري عدد من عمليات جمع البيانات وقد يرتكز في إثبات أحد النقاط على نتائج دراسة سابقة متعلقة بالموضوع وصولاً من ذلك لتقديم نتائج وحلول لمشكلة الدراسة ذات نفسها، ومناهج البحث العلمي عديدة وكل بحث أو اختصاص بحث إذا صح التعبير يتم وفق منهج معين منها المنهج الوصفي والمنهج الاستقرائي والمنهج التجريبي والتاريخي وغيرها.
أما منهجية البحث العلمي فهي ذلك الشكل الذي تظهر به الدراسة من خلال أوراق البحث وهي على الشكل الآتي:
- عنوان البحث:
يتم اختيار العنوان في البحث العلمي المعد للنشر في مجلات علمية محكمة على أساس موضوع الدراسة والفقرات أو الأقسام التي يقوم الباحث بإعدادها، فهي الوصف الأولي المختصر للبحث والذي يتم انتقاءه بصورة علمية واضحة معبرة وجذابة بشكل علمي لا تسويقي.
- مقدمة البحث:
هي خيار للباحث في الأصل وتعريف بالبحث ومحتواه بالمضمون، فمن خلالها يتم تعريف نواحي الظاهرة بمعنى المسببات والمؤثرات وردة فعل المجتمع تجاهها دون شرح الظاهرة أو حلولها مثلا، وغالبا يتم اعتماد عدد محدد من الكلمات لا يجوز تجاوزه حتى لا يمل القارئ، وغالباً تقدر عدد كلمات المقدمة بحيث لا تتجاوز 300 كلمة، لذا تعتبر المقدمة بحاجة لخبرة بانتقاء الباحث لكلماتها.
- أهداف البحث:
يعتبر عنصر أهداف البحث من الأساسيات عند كتابة المنهجية وإعدادها للنشر في مجلات علمية محكمة، وتعبر الأهداف عن مدى قوة الباحث و كفاءته سواء في أوراقه البحثية المقدمة أو في مجال دراسته، والمختصون في مجال البحث العلمي يقيمون البحث والباحث من خلال أهداف البحث والتي هي ما يتنبأ الباحث بالوصول إليه من خلال الدراسة.
- الفرضيات و التساؤلات:
يضع الباحث خلال عملية بحثه عدد من الفرضيات والتساؤلات والتي قد تكون على شكل أسئلة يعمل على إيجاد الإجابة عليها من خلال طرق جمع البيانات المعروفة كالاستبانة على سبيل المثال، أو من دراسات سابقة ومن تجارب قد يقوم بها وذلك حسب نوع الدراسة، لذا فإن الفرضيات هذه تعتبر مفتاح لحلول الظاهرة وغالبا النتائج توضع بناء عليها.
- النتائج والاستنتاجات:
بعد التجربة والتساؤل وجمع البيانات كاملة يقوم الباحث بإجراء دمج للمعلومات التي توصل إليها ووضعها في قسم النتائج، ويتم التركيز عادة عند نشر بحث في مجلات علمية محكمة على وضع النتائج بصورة دقيقة واضحة و بدون أي غموض، فهي التي يعتمد عليها من الدراسة وهي التي تغدو مرجعا لأبحاث ودراسات مستقبلية.
- التوصيات والمقترحات:
هي ما يراه الباحث من حلول بعد الوصول لها ويقدم رأيه العلمي على كيفية تطبيقها أو الواجبات التي على المجتمع العمل بها لتطبيق حل المشكلة أو الظاهرة.
- خاتمة البحث العلمي:
عنصر لا بد منه في منهجية البحث العلمي المعد للنشر، وغالبا الخاتمة لا تتعلق بالدراسة بشكل مباشر وإنما قد تكون نصيحة أو حديث حول الدراسة بشكها العام أو عن الباحث ذات نفسه.
نشر بحث في مجلة علمية محكمة هو تحقيق لغايات الباحث وفي حال عم الإدراك والعمل على إيجاد مجلة مناسبة سيذهب البحث في اتجاه خاطئ وتنتهي مسيرة البحث عند نشره دون تحقيق فوائد للباحث أو للمجتمع، لذا ينصح بالاختيار الصحيح والتركيز على الاختيار الأمثل.
فالمجلات العلمية المحكمة هي دوريات تنشر بشكل دوري خلال فترات السنة وهذا أمر يعود للباحث في اختيار موعد نشر دراسته حسب الغاية التي يعمل عليها والبعض من هذه المجلات يقدم النشر السريع والبعض الآخر قد تأخذ عملية تحكيم الأبحاث فترة طويلة قليلا، لذا من الواجب على الأبحاث الاطلاع على هذه المعلومات قبل مراسلة المجلة.
الأمر الأهم في اختيار المجلة هو معرفة الاعتمادات والتصنيفات التي حصلت عليها المجلة، فموضوع المصداقية والموثوقية مرتكز على فهرسة المجلة وهو الأمر الذي يبحث عنه كل المهتمين بالنشر العلمي، كذلك على الباحث المتقدم لنشر بحث في مجلة علمية معرفة اذا ما كانت هذه المجلة مهتمة بالنشر بالاختصاص الذي يعمل به حتى لا يتم رفض البحث أو نشره بدون فائدة.
إضافة لما ذكر سابقا فاختيار المجلة يقوم على معرفة اللغة أو اللغات التي تنشر بها وفقا للغة البحث نفسه وعدد مرات النشر أسعار النشر في المجلة النطاق الجغرافي الذي يتم النشر به.
افضل مجلات علمية محكمة لنشر الأبحاث:
- مجلة النخبة للدراسات والأبحاث:
مجلة علمية محكمة مختصة بالنشر العلمي في العديد من المجالات والعلوم باللغتين العربية والإنجليزية، تهدف لتحقيق طموحات الطلاب العرب في السعودية والخليج وبلاد الشام وكافة بلاد الوطن العربي بالنشر الموثوق السريع وبأعلى درجات الجودة والكفاءة العلمية. ejsr@alno5ba.com
- المجلة العربية للنشر العلمي ASJP
المجلة العربية للنشر العلمي واحدة من أهم مجلات علمية محكمة الناشرة باللغتين العربية والإنجليزية، تنشر الأبحاث بشكل دولي وبكفاءة عالية في مختلف المجالات. http://ajsp.net
- المجلة الدولية لنشر الدراسات العلميةIJSSP
مجلة علمية محكمة ذات تصنيف عالي للنشر العلمي للأبحاث في مختلف مجالات العلوم والاختصاصات بالغتين العربية والإنجليزية، تنشر المجلة الأبحاث دوليا. https://ijssp.com