إن النشر في المجلات العلمية هي الطريقة الأفضل التي يقوم من خلالها الباحث بنشر العلم والمعرفة وما أنتجه فكره في مختلف القضايا العلمية المختلفة التي تتعلق باختصاصه وما يتعلق به بشكل عام كما أنها تضيف إليه المكاسب المتنوعة مثل الشهرة بين المتمرسين في مجال دراسته وحفظ لمجهوده.
مجلات مختصة بالنشر العلمي هي المكان المناسب لجميع الباحثين العلميين ويتوقف اختيار المجلة المناسبة بالنظر إلى مجموعة عوامل مختلفة ومنها وجود اختصاص الباحث في المجلة ومدى اعتماديتها وانتشارها وجودة طاقم تحكيمها ومدة دراسة البحث أو الدراسة وتواقيت النشر.
إن ضمان نشر أي عمل بحثي سواءً كان بحث أو دراسة أو ورقة علمية ضمن مجلات مختصة بالنشر العلمي يتطلب من الباحث أن يهتم في ضمان عدة نقاط رئيسية ومن أهمها ما يلي:
- تحديد المجلة الأفضل: يتم تحديد المجلة الأفضل من خلال تحديد ماذا يريد الباحث من النشر وما هي مواصفات المجلة المطلوبة ويمكن أن يجد مجموعة من المجلات المميزة والتي يمكن اختيار واحدة منها، ومن المجلات التي ننصح بالتعرف عليها واعتمادها لنشر الأبحاث.
- مجلة النخبة للدراسات والأبحاث: ejsr@alno5ba.com
- المجلة العربية للنشر العلمي :AJSPhttp://ajsp.net
- المجلة الدولية لنشر الدراسات العلمية IJSSP: https://ijssp.com
- مجلة جامعة أم القرى: https://www.uqu.edu.sa
- تحقيق صفات النشر العلمي: لا يمكن أن يقبل النشر في المجلات العلمية دون ضمان صفات محددة مثل حداثة الموضوع وعدم دراسته سابقاً ومطابقة الباحث لشروط المجلة من حيث لغة نشر وعدد الصفحات وغيرها ودقة الكتابة العلمية.
- ضمان شروط النشر في المجلة العلمية: لكل مجلة من مجلات مختصة بالنشر العلمي شروط لنشر الأبحاث فيها والتي تتوافق في عدة نقاط وتختلف في أخرى مثل أن يكون ما يتم نشره حديث غير مستطرق من قبل الباحثين في السابق وأن يحقق شروط التوثيق العلمي وعدد الصفحات التي تحددها كل مجلة واللغة التي تنشر فيها ويجب أن يقوم الباحث بضمان هذه الشروط بشكل كامل.
- استخدام الطريقة الصحيحة في كتابة العمل البحثي: إن العمل في النشر العلمي يستوجب إتباع خطوات كتابة محددة ليكون مكتوب وفق الطريقة الصحيحة والتي تبدأ من كيفية اختيار عنوان الموضوع وحتى الخاتمة وعرض المصادر والمراجع العلمية والتي يجب الالتزام بها بشكل دقيق.
- ضمان إرسال العمل البحثي بدون أخطاء لغوية: لا يمكن نشر أي عمل بحثي في المجلات العلمية يحتوي على أخطاء في الكتابة أو أخطاء الإملاء والصياغة اللغوية لذلك ينصح الباحث بأن يعيد مراجعة ما يقدمه بشكل دقيق ومتأني وأن يستعين بخبير لغوي في حال عدم ضمان المستوى اللغوي للباحث يقوم بإنجاز هذه المهمة.
- البقاء على تواصل مع طاقم المجلة العلمية: لا يكفي أن يقوم الباحث بإرسال عمله إلى المجلة بل يجب ان يبقى على تواصل مع طاقم المجلة لتنفيذ التعديلات التي يمكن أن يطلبها الطاقم ومعرفة تاريخ نشر العمل البحثي.
آلية النشر في مجلات مختصة بالنشر العلمي تبدأ منذ إرسال الباحث لما كتبه إلى المجلة العلمية التي تم اختيارها ليقوم المختصون بالتحرير بعمل دراسة موجزة للعمل ويتأكد من مطابقته للشروط العامة ونموذج البحث في المجلة ليحدد مدى إمكانية قبول البحث بشكل مبدئي أو يتم رفضه ثم في حالة القبول يتم تحويله إلى أعضاء لجنة التحكيم المختصة والتي تتكون من مجموعة اختصاصيين في مجال الموضوع العلمي، ويجري المختصون دراساتهم على البحث ليعطوا تقرير عنه من ناحية الأسلوب والفائدة العلمية ومدى مطابقة العمل لقواعد الكتابة العلمية الدقيقة والتأكد من عدم إجراءه سابقاً أو سرقته من مصدر أخر ثم يسلم التقرير كاملاً إلى هيئة التحرير في المجلة والتي تقرر القرار النهائي في العمل والذي قد يتم نشره بشكل مباشر أو قد يرفض أو يمكن أن يقوموا بالتواصل مع الكاتب لطلب تعديلات معينة تحدد من قبلهم قبل الموافقة على النشر.
التحكيم في مجلات مختصة بالنشر العلمي يختلف من مجلة إلى أخرى وفقاً لعدة عوامل مثل الشروط المطلوبة في المجلة والتباين في أعضاء لجنة التحكيم في كل مجلة، والفرق بين المجلات العلمية المتخصصة في النشر العلمي يكون بشكل رئيسي من خلال المكانة العلمية والقيمة التي حققتها كل مجلة علمية مع مرور الوقت بسبب نوع وتقييمات ما تنشره ضمن كل مجال اختصاصي يتم النشر فيه، وتعطى لكل مجلة رقم مقياس يعبر عن مدى تأثيرها العلمي وهو ما يحدد وفق العدد الذي تحققه المجلة من استشهاد في أبحاثها المنشورة خلال السنتين الأخيرتين بالإضافة إلى القيمة العلمية التي تقدمها والزمن اللازم لانتشار الأعمال المقدمة والأخذ بها.
استفادت مجلات مختصة بالنشر العلمي بشكل ثوري من التطور التكنولوجي الذي نشهده اليوم من خلال نشر الأعمال والأبحاث العلمية والإعداد الخاصة بالمجلة بشكل دوري عبر مواقع خاصة لكل مجلة في شبكة الإنترنت، بحيث يمكن لأي شخص إيجاد أي بحث أو عدد عبر البحث في محركات البحث المتواجدة حالياً مثل جوجل وتعتمد بعض المجلات على اشتراكات من المستخدمين لقراءة المحتوى وبعضها يوفرها بشكل مجاني، ومن أهم ميزات النشر الإلكتروني هو زيادة الانتشار ونسبة الوصول العالية للقراء بغض النظر عن الزمان والمكان وسهولة التواصل معهم ومع الباحثين والتوفير الكبير في جهد الطباعة والنشر التقليدي.
ما يتم دراسته في أسلوب كتابة العمل البحثي في مجلات مختصة بالنشر العلمي يبدأ من خلال ضمان وجود العناصر التالية:
- عنوان العمل البحثي والذي يجب أن يكون مناسب من حيث الطول والجودة اللغوية ودلالته على المحتوى بشكل كامل.
- مقدمة العمل البحثي العلمي ومدى توافقها مع البحث وتأثيرها على القراء وشمولها على عناصر المقدمة الصحيحة والتي تتضمن ملخص عن البحث تعرف القارئ به.
- وجود الأهداف العلمية بشكل واضح ومناسب والتي تدون في بداية العمل البحثي وفق نقاط رئيسية محددة وواضحة.
- ذكر الفرضيات العلمية المستخدمة في العمل البحثي ومدى تأثيرها على نتائج البحث وصحة اختيارها من قبل الباحث.
- منهج البحث المستخدم في العمل البحثي ومدى صحة اختياره وتطبيقه بالطريقة الصحيحة وخصوصاً لدى استخدام الكاتب لأكثر من منهج علمي واحد وكيفية الدمج المستخدم بين تلك المناهج.
- وجود النتائج العلمية بشكل واضح والتأكد من صحة هذه النتائج بشكل دقيق ومعتمد لأنها هي أهم خطوات البحث العلمي وهي الهدف من القيام بالعمل البحثي بشكل كامل.
- وجود الخاتمة والتوصيات المقدمة من الكاتب ومدى كتابتها وفق الأسلوب الصحيح.
- التأكد من قائمة المصادر والمراجع العلمية المكتوبة ومدى صحة استخدام الكاتب للتوثيق العلمي فيها وعدم وجود اختلافات بين ما وثق فيها وما يوجد في المصادر والمراجع المكتوبة.