إن كتابة بحث من الألف الى الياء ليس من الأمور السهلة ، فهناك منهجية خاصة على الباحث أن يدركها ويعتمدها أثناء كتابته لكل خطوة من خطوات بحثه العلمي ، حتى يصل في النهاية الى إخراج بحث علمي ناجح ومتميز ، ويتحصل الى النتائج الدقيقة البعيدة عن الفوضى والعشوائية .
فما هي كيفية كتابة بحث من الألف الى الياء ..؟
❖❖❖❖❖❖❖❖❖❖❖❖❖❖❖❖❖❖❖❖❖❖
أولاً : اختيار عنوان البحث العلمي
إن اختيار الباحث لعنوان بحثه يتم بعد تحديده لإشكالية البحث الذي يريد دراسته ، وعليه اختيار العنوان الواضح الخالي من أي غموض أو لبس ، وأن يعتمد في صياغته على المفردات السهلة التي لا تحتمل الكثير من التأويلات ، وأن يكون مختصراً قدر الامكان ، بحيث لا يتجاوز خمس عشرة كلمة بالحد الأقصى ، وأن يعطي هذا العنوان فكرة عامة عن موضوع البحث وتخصص الباحث .
ثانياً : مقدمة البحث العلمي
وهي من أهم خطوات كتابة بحث من الألف الى الياء ، لأن مقدمة أي بحث علمي تمثل الجزء التمهيدي لما سيقدمه الباحث في بحثه ، بحيث تحتوي على تلخيص لا يتجاوز الجملتين للمشكلة التي سيعالجها البحث ، والسبب الذي دفع الباحث لهذا الموضوع دون غيره من المواضيع ، كما تشمل المقدمة الأهداف المرجو تحقيقها من هذه الدراسة .
ثالثاً : إشكالية البحث
وهنا يعرض الباحث إشكالية البحث التي يريد دراستها والوصول فيها الى نتائج علمية دقيقة ، ويحدد أسبابها وعوامل انتشارها ، وعلى الباحث الذي يريد كتابة بحث من الألف الى الياء بصورة علمية أن يعرض إشكالية بحثه بلغة علمية واضحة وقوية .
رابعاً : فروض البحث العلمي
وهو المفتاح الرئيسي لحل إشكالية البحث ، وعلى الرغم من أن هذه الفروض سوف تتنوع حسب طبيعة موضوع البحث ، ولكنها تمثل عادة مجموعة من الحلول او الاقتراحات التي يقوم الكاتب بصياغتها بأسلوب عبارات خبرية أو اسئلة استفهامية ، ثمّ يبدأ بالسعي لإثبات صحة فروض البحث العلمي أو عدم صحتها عن طريق ما تبقى من إجراءات البحث ، وهنا نؤكد على أن تشمل هذه الأسئلة كل صغيرة وكبيرة فيما يخص إشكالية البحث ، لنصل بذلك الى بحث مميز اتبع فيه الباحث كيفية كتابة بحث من الألف الى الياء .
خامساً : الدراسات السابقة التي تمّ الاعتماد عليها بالبحث
يجب على الباحث الاطلاع على عدد كبير من المصادر والمراجع التي تناولت ذات موضوع بحثه ، بحيث تساهم هذه الدراسات في زيادة معرفة الباحث وكتابة بحثه بصورة صحيحة وسليمة ، وتوضح هذه المراجع ما بذله الباحث من جهد كي يصل لاستنتاجاته النهائية .
سادساً : منهجية الدراسة
يختار الباحث المنهجية التي يراها أكثر ملائمة لإشكالية بحثه ، فيختار أحد مناهج البحث العلمي ليحصل على المعلومات الصحيحة والموثوقة المتعلقة ببحثه ، ويحدد هذا المنهج المتبع أدوات الدراسة الأكثر ملائمة للبحث واختيار العينات ومجتمع الدراسة ، بالإضافة لتحديد الفرضيات العلمية .
وهنا ننصح الراغبين بنجاح بحوثهم العلمية وخصوصاً في مجال القبول بأهم وأعرق الجامعات ، الانتباه لأهمية منهجية وخطة بحثهم العلمي ، فهي مفتاح النجاح ، لذلك لا بد لكم من تعلم كيفية كتابة بحث من الألف الى الياء .
سابعاً : أدوات الدراسة :
ونعتمد فيها على ذات المنهجية العلمية المتبعة في الدراسة ، فيختار الباحث أدوات البحث المناسبة ليحصل على البيانات المتعلقة بإشكالية بحثه ، وتختلف هذه الأدوات حسب موضوع البحث العلمي .
ثامناً : المصادر والمراجع
بحيث يدرج الباحث المراجع والدراسات السابقة التي اقتبس واستفاد منها في كتابة بحثه ، وأن يتم عرض هذه المراجع وتوثيقها وفق الطرق العلمية المعروفة عالمياً .