محاور المقال العلمي بعنوان "ما هو الاطار النظري؟ وماهي مكوناته؟"
- مفهوم الإطار النظري
- أهمية الإطار النظري
- مكونات الإطار النظري
إن الإطار النظري ومكوناته أحد الأجزاء الأساسية لأي بحث علمي، بحيث يشكل الفقرة الثانية للبحث ويأتي مباشرة بعد الانتهاء من المقدمة، وهو يتمثل بصياغة أو هيكلة الظاهرة التي يرغب الباحث بدراستها، بحيث يشرح العلاقات والتدخلات التي تتعلق بالظاهرة أو الفكرة.
كما يشكل الإطار النظري للبحث الأساس الذي تبنى عليه الفكرة التي يقوم الباحث بدراستها، وهو العمود الفقري للبحث العلمي، ويفترض أن يبلغ حجم هذا الإطار ما يقارب الأربعين حتى الخمسين صفحة، ومن الضروري ارتكاز الإطار النظري على المراجع والدراسات السابقة، فلا يمكن اكتمال هذه الفقرة من البحث العلمي إلا باحتوائها على الدراسات السابقة.
يحدد الباحث في الإطار النظري كذلك شبكة العلاقات بين المتغيرات المتعلقة بالبحث (التابعة والمستقلة)، ولا بد من أن يكون الإطار النظري ومكوناته منسجمين ومتوافقين مع الدراسة التي يتضمنها البحث العلمي، كما يجب ان يتضمن الإطار النظري مجموعة من المصطلحات العلمية، التي توضح وتشرح محتويات البحث والظاهرة التي يناقشها لمن يقرأ ويطّلع على هذا البحث.
بالإضافة الى ما ذكرناه يجب أن يغطي الإطار النظري جميع جوانب البحث وكل المراحل التي يمر فيها، كما على الباحث تضمينه كل المفاهيم والتعريفات الواردة بهذا البحث.
ما هي مكونات الإطار النظري ..؟
اختيار وتحديد المتغيرات ذات العلاقة بالبحث العلمي، وجمع جميع المفاهيم الرئيسية لموضوع الدراسة ومشكلتها، وتحديد العلاقة بين مختلف المتغيرات من خلال دراستها وتحكيمها، ومراجعة الدراسات السابقة والمراجع والنظر فيما قالته عن هذه المتغيرات سواء كانت متغيرات مستقلة أو تابعة.
النقطة الثانية في الإطار النظري ومكوناته تكمن في تحديد العلاقة بين مختلف المتغيرات، وعرض علاقة هذه المتغيرات بالبحث وبنيته الرئيسية والإشكالية التي يناقشها، وفي هذه النقطة يشرح الباحث ترابط المتغيرات مع بعضها البعض في الإشكالية البحثية، والتأثير الذي يتركه كل متغير بالآخر، كما يمكن للباحث هنا أن يضع رأيه الشخصي في تحديد وشرح العلاقة بين متغيرات بحثه، على أن يعلل ويشرح سبب كلامه.
تحديد اتجاه ونوع العلاقة بين المتغيرات وتوضيحها، فقد تكون للعلاقات أنواع وطبائع مختلفة، كما يبين الباحث هنا ما الذي يربط العلاقات والمفاهيم مع الدراسات السابقة، فيجب أن تكون هناك علاقة قوية وواضحة بين البحث والدراسات السابقة التي تعرضت لذات الموضوع.
القدرة على الاستنباط هو من أهم المكونات، بحيث يبين مقدرة الباحث على التفسير العلمي المترافق بالأدلة النقلية والعقلية، مع استشهاده بالدراسات السابقة والمراجع المتعلقة بذات إشكالية وموضوع البحث، وما فيه من متغيرات ومفاهيم سواء كانت مستقلة أو تابعة، ويجب أن يتم عرض الباحث لهذه الأمور بصورة علمية مصحوبة بالأدلة التي تصدق استنتاجات الباحث عن العلاقة بين متغيرات بحثه.
كما لاحظنا تعتبر الدراسات السابقة أحد أجزاء الإطار النظري الأساسية، وهي عبارة عن المراجع والمصادر التي تناولت ذات إشكالية البحث العلمي المطروح، بحيث يتمكن الباحث من خلالها القيام بالمقارنة بين بحثه العلمي والأبحاث السابقة، ليشير الى أوجه الاختلاف والتشابه بينهم.
بالإضافة الى ما ذكرناه فإن الدراسات السابقة تمكّن الباحث من الابتعاد عن الأخطاء التي وقع بها من سبقه من الباحثين، وتوفر جهده ووقته لأنه سيتجنب بحث الأمور التي تمّت دراستها سابقاً، دون أن نتجاهل الدور الكبير الذي تلعبه توصيات الدراسات السابقة في اختيار الباحث لإحدى النقاط التي لم تدرس سابقاً، لتتم دراستها في هذا البحث الذي يقوم بدراسته.
تساهم الدراسات السابقة في مساعدة الباحث على أن يطّور الأسئلة المتعلقة بالإطار النظري الذي يقوم به، وتوضح له مشكلة البحث العلمي.
وبعد كل ما طرحناه نتأكد من أهمية الإطار النظري ومكوناته، لذلك لا بدّ للباحث من أن يمنحه الجهد والعناية الكبيرين، مع الحرص على إعطائه حقه الكامل من حيث المعلومات وعدد الصفحات.
وفي النهاية نأمل أن نكون قد قدمنا لحضراتكم المعلومات التي تحتاجونها عن الإطار النظري ومكوناته.