كيفية كتابة المقترح البحثي للماجستير و الدكتوراة
هل تعرف الكثير عن كتابة المقترح البحثي سواء للماجستير أو الدكتوراة ؟
إن كنت من هؤلاء الباحثين في مرحلة الماجستير أو الدكتوراة ، فأنت بالتأكيد في حاجة لأن تتعرف على كيفية كتابة المقترح البحثي ، حيث تعد خطوة من أهم و أبرز الخطوات في البحث العلمي ، و واحدة من أساسيات نجاح الباحث العلمي في تقدمه للماجستير أو الدكتوراة ، لذا كان من الضروري الإطلاع على أهم أساسيات كتابة المقترح البحثي الجيد و الملفت ، مع الإطلاع على أهم ما يميزه عن باقي مراحل الكتابة البحثية الهامة للماجستير أو الدكتوراة ، و معرفة المزيد عن أهميته في مجال البحث العلمي بشكل عام .
ماذا تعني فكرة كتابة المقترح البحثي للماجستير و الدكتوراة :
إن المقصود من المقترح البحثي هو تلك الخطوة التي يتخذها الباحث العلمي في البداية ، حيث يقوم بصياغة فكرته البحثية بطريقة معينة و منظمة ، حتى يتم عرضها على لجنة الأساتذة المختصين بالإشراف على رسالة الماجستير أو الدكتوراة ، و ذلك لما يقوم به مقترح البحث العلمي من دور فعال في عرض فكرة البحث العلمي بشكل مفصل ، و ما يقوم به من إظهار لتمكن الباحث العلمي و مهارته و معرفته بموضوع الرسالة العلمية و أساسياتها ، و من هنا فقد اكتسب المقترح البحثي أهميته الكبرى في مرحلة التحضير للماجستير و الدكتوراة .
و تساعد عناصر المقترح البحثي في إظهاره و عرضه بطريقة منظمة و شاملة ، فهو هيكل متماسك للماجستير أو الدكتوراة ، و قد تختلف طريقة هيكلته تبعا لنوع الموضوع أو المجال الذي تتناوله الرسائل العلمية ، و لكن يظل هنالك بعض الأساسيات الهامة التي ينبغي على المقترح البحثي أن يشملها ، و هي تلك التي سوف يتك عرضها في في هذا المقال ، حتى يمكن لاي طالب في مرحلة الماجستير او الدكتوراة الإستفادة منها أقصى إستفادة .
كيفية كتابة المقترح البحثي للماجستير و الدكتوراة :
تنطوي كتابة المقترح البحثي على بعض العناصر الهامة ، و هي ما يجب أن يركز عليها الباحث العلمي جيدا ، حتى يتمكن من إخراج المقترح البحثي على أفضل صوره ، و تتمثل تلك العناصر فيما يلي :
1 – صياغة عنوان المقترح البحثي :
يأتي عنوان المقترح البحثي في مقدمة المعرفة إلى كيفية كتابته ، فهو الذي يعد من أهم أجزاء المقترح البحثي بشكل عام ، و يشكل العنوان أهمية خاصة نظرا لأنه أول ما ستطلع عليه لجنة الإشراف للماجستير أو الدكتوراة ، و أول ما سيجذب الإنتباه لأهمية الرسالة العلمية ، ومن هنا ينبغي على الباحث العلمي أن يطبق أهم شروط صياغة عنوان المقترج البحثي الجيدة .
و تتلخص شروط عنوان المقترح البحثي الجيد في أن يكون أولا معبرا عن موضوع البحث العلمي ، و أن يكون خاليا من التطويل و اللامعنى ، و تكون جميع كلماته معبرة بشكل شامل عن محتوى الرسالة العلمية ، وألا تطول عدد كلماته عن 10 كلمات على الأكثر .
2 – كتابة مقدمة المقترح البحثي :
يجب على الباحث العلمي أن يعي جيدا أهمية صياغة مقدمة مناسبة، و كيف أنها تمثل أهمية كبيرة في المقترح البحثي، فهي تلك الجزئية الأولى التي تطلع عليها لجنة الإشراف ، حيث تتمثل في صفحة أو صفحة و نصف من العرض الشامل المتكامل لكل مشتملات الرسالة العلمية ، و كل ما تحتوى عليها من أهداف و أفكار و خطط عامة و إستراتيجيات و مناهج و فروض علمية ، و أكثر ما يساعد الباحث العلمي على صياغة مقدمة المقترح البحثي للماجستير أو الدكتوراة هو تقسيم محتوياتها إلى فقرات ، و من ثم يمكن الإطلاع عليها بسهولة و وضوح .
3 – صياغة مشكلة الرسالة العلمية :
يجب أن تتحدث الرسالة العلمية عن موضوع أو مشكلة بعينها، و يجب على الباحث العلمي أن يحرص على عرض تلك المشكلة بطريقة مناسبة في المقترح البحثي ، فهي أحد أساسيات كيفية كتابة هذا المقترح البحثي، فينبغي على الباحث العلمي أن يوضح أهمية تلك المشكلة من جميع النواحي ، سواء الناحية الإجتماعية أو العلمية البحثية ، و يجب عليه أن يقوم بوضع أهم الإفتراضات العلمية لحل تلك المشكلة، عن طريق وضع أسئلة و إجاباتها ، كما يجب على الباحث العلمي أثناء عرض المشكلة للماجستير أو الدكتوراة أن تكون تلك المشكلة هي الأولى من حيث طريقة تناولها علميا ، لذا يجب على الباحث العلمي أن يركز جيدا على أهمية صياغة مشكلة الرسالة العلمية ، لأنها جزء أساسي من المقترح البحثي لأي رسالة ماجستير أو دكتوراة .
4 – عرض أهداف الرسالة العلمية:
أيضا ينبغي على الباحث العلمي أن يقوم بوضع أهم الأهداف التي يمكن أن تتحقق من تحضيره للماجستير أو الدكتوراة ، وكيف أن تناوله لهذا الموضوع بالتحديد سيكون فارقا في المجال الذي تتحدث عنه الرسالة العلمية ، حيث يجب أن يحدد أهمية رسالته العلمية بشكل دقيق و واضح ، و ذلك من خلال عرضها في المقترح البحثي للماجستير أو الدكتوراة المقدم للبحث و الدراسة العلمية .
5 – وضع تصور عام عن الرسالة العلمية :
من أهم ما يجب أن تحتوى عليه كتابة المقترح البحثي للرسالة العلمية ، هو ذكر كيفية تنفيذ خطة الرسالة العلمية زمانيا و مكانيا ، و رسم أهم الحدود لها في هذا المقترح البحثي، حيث يجب على الباحث العلمي ذكر متى يمكن القيام بالبحث للماجستير أو الدكتوراة ، و ما هو المكان المناسب لتطبيق منهجيات الرسالة العلمية ، و هل سيتناسب ذلك مع مجريات البحث العلمي أم لا، و هل ستتحقق النتائج المرجوة أم لا .
6 – التحدث عن الطريقة التي سوف يتبعها الباحث العلمي :
تأتي مناهج البحث العلمي في مقدمة العناصر التي يجب أن يحتوي عليها مقترح البحث ، حيث يمكن من خلال عرض أهم المناهج التي يمكن إستخدامها في خطة دراسة الرسالة العلمية ، أن يقنع الباحث العلمي اللجنة المشرفة بحتمية الوصول للنتائج المتوقعة من تحضيره للماجستير أو الدكتوراة ، أيضا يجب أن يراعي الباحث عرض المنهج العلمي المناسب لموضوع الرسالة العلمية .
7 – كتابة تنظيم الرسالة العلمية :
من الهام أن يعرض الباحث العلمي طريقة تقسيمه و تنظيمه لأبواب الرسالة العلمية ، فعادة ما يجب أن تحتوي الرسالة العلمية على عدة تقسيمات و أبواب عامة ، و يتم تقسيم كل باب إلى عدد معين من الفصول الهامة .
8 – عرض نتائج الرسالة العلمية و خاتمتها :
عند التعرف على كيفية إتمام كتابة المقترح البحثي ، ينبغي على الباحث العلمي ألا يتجاهل كتابة الخاتمة ، و التي يجب أن تحتوي على نتائج الرسالة العلمية ، و أهم الطرق لتحليلها و إظهارها ، و أهم التوصيات العلمية التي يضعها الباحث العلمي ، و بالتأكيد ينبغي على الباحث العلمي ذكر كل المراجع العلمية التي يتم الإعتماد عليها في دراسة الرسالة العلمية ، فتلك من أهم أساسيات يجب أن تراعى في كيفية كتابة المقترح البحثي للماجستير أو الدكتوراة .