هناك أنواع عديدة من مناهج البحث العلمي، ولكن من أهمها هو المنهج التجريبي والذي يعتمد عليه الباحثين بكثرة، فهذا المنهج يساعد الباحث في الوصول إلى الكثير من المعلومات التي يرغب بالتعرف عليها، وذلك من خلال خطوات المنهج التجريبي والجدير بالذكر أن المنهج التجريبي من المناهج التي تعتمد على جمع المتغيرات واستثناء متغير واحد فقط منها، ومن ثم يبدأ الباحث العلمي في دراسته، والتعرف على مدى تأثيره في البحث العلمي أو في العلم بشكل عام، وسوف نتعرف معًا على الخطوات المتعلقة بهذا المنهج بالتفصيل.
خطوات المنهج التجريبي
هل ترغب في عمل بحث علمي جيد؟ هل تُريد أن تستخدم المنهج التجريبي كمنهج لبحثك العلمي؟ إذن لا بد أن تتعرف على خطوات المنهج التجريبي وتسير وفقها وفي النهاية يخرج لك بحث علمي جيد، يستطيع هذا البحث أن يُثري العلم بمعلومات مفيدة ونظريات جيدة، ومن خطوات المنهج التجريبي التي لا بد أن تُتبع أثناء استخدامه:
الملاحظة: عندما نتحدث عن الملاحظة في المنهج التجريبي فإننا لا بد أن نقول أنها أول خطوة في هذا المنهج، ويستطيع الباحث العلمي من خلال هذه الخطوة أن يتعرف على حقيقة جديدة أو حقائق جديدة، فعندما يلحظ الباحث العلمي شيء ما فإنه سيعمل على مراقبتها، ويتعرف في هذه الحالة على الأسباب التي أدت إلى حدوث هذا الشيء، وهنا تكون الملاحظة هي الملاحظة الإيجابية، بينما في حال كانت الملاحظة سلبية، فإن الباحث العلمي سوف يقوم على مراقبة هذه الملاحظات ويتعرف بالتالي على نقاط الضعف، ويحاول أن يقوم بعلاجها.
التجربة: أما الخطوة الثانية في المنهج التجريبي والتي يطبقها الباحث العلمي فهي التجربة، والتجربة تأتي بعد أن يقوم الباحث بالتعديلات، ومن الممكن أن تكون تلك التعديلات كثيرة أو قد تكون قليلة أيضًا، وبعدها يبدأ في مراقبة التعديلات التي قام بها، ولا بد أن يقوم الباحث بتسجيل كافة النتائج التي سيتوصل إليها من خلال التجربة.
الفرضيات: الفرضيات تعتبر من أهم العوامل التي تساعد الباحث العلمي في الوصول إلى النتائج، ويستطيع من خلالها أيضًا أن يتوصل إلى الحقيقة التي تتعلق بالظاهرة أو المشكلة التي يدور حولها البحث العلمي، ويعرف من خلالها الباحث الطريق الذي سيسلكه في البحث، وذلك للتواصل إلى نتائج جديدة ونظريات جديدة، وإن كنت تُريد أن تعرف ما هو تعريف الفرضيات، فإننا نذكر أنها التوقعات التي يدور في مخيلة الباحث العلمي أنها وراء حدوث الظاهرة.
تحقيق الفرضيات: وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى آخر خطوات المنهج التجريبي فهنا يعمل الباحث العلمي على إجراء التجربة على الفرضيات، ومن هنا يستطيع أن يتعرف على صحة تلك الفرضيات، أو أنها غير دقيقة وغير صالحة.
أهمية المنهج التجريبي
وهناك أهمية كبيرة للمنهج التجريبي، فلولا أهميته ما كان للباحث العلمي أن يستخدمه في العديد من الأبحاث للتعرف على العديد من حلول المشكلات، وتكمن أهمية المنهج التجريبي في النقاط التالية:
- المنهج التجريبي من أهم مناهج البحث العلمي المرنة، فنستطيع من خلاله التعرف على معالم التجربة العلمية التي تعتمد على الملاحظة.
- يستطيع الباحث العلمي أن يطلع على النتائج الصحيحة، ويتعرف على العديد من القوانين التي ستساعده في الوصول إلى الظاهرة.
- يعتبر من أهم المناهج التي يستخدمها الباحثين في العلوم التطبيقية، فهو يستطيع التعرف على العلاقة بين الظواهر التي تختلف عن بعضها البعض.
- يستطيع الباحث العلمي أن يتحكم في المتغيرات والأسباب التي أدت إلى حدوث الظواهر إلا متغير واحد فقط.
وهكذا نكون قد قدمنا لكم خطوات المنهج التجريبي وتعرفنا أيضًا على أهمية المنهج التجريبي كأحد أهم مناهج البحث العلمي التي تُستخدم منذ عدة سنوات في البحث العلمي، واستطاع فعليًا أن يخدم الأبحاث.